قرية البريج

البريج

أصل تسميتها:

كان في وسط هذه القرية برج يقع في الزاوية الشمالية الشرقية للخان ويدعى برج خان عطش أو أتش وهي كلمة تركية وتعني النار هدمت أطلال  هذا البرج منذ زمن ليس ببعيد وشيد السكان مكانه مسجدا أخذت القرية تسميتها من هذا البرج.

الموقع والحدود

تقع البريج في موقع ناء على الحدود الشمالية لمنطقة القلمون وترتفع عن السطح البحر 800م في مكان منبسط تحيط به السهول كلسية التربة مترامية الأطراف تنحدر شمالا نحو سهول حمص الجنوبية الغربية ويلاصق أو ستراد دمشق حمص أطرافها الشرقية وتبلغ مساحة حدودها الإدارية حوالي 152ألف هكتار.

تحدها شمالا بلدة حسيا وبينهما 16كم وهي مركز الناحية التي تتبعها البريج ضمن محافظة حمص ومن الشرق قرية الحفر وبينهما 12كم ومن الجنوب قارة وبينها 18كم ومن الغرب السفوح الشمالية الشرقية لجبال لبنان الشرقية وتتبعها مزرعتا القفور وجب الأسود

لمحة عن تاريخها ونشاطها السكاني :

يعود\ أعمار البريج إلى حوالي عام 700هـحيث جاء في التعريف لابن فضل الله العمري عند ذكره المراكز الموصلة من دمشق إلى حمص وحماة وحلب ما يلي ثم من قارة إلى البريج العطش ويقال فيه البريج أيضا وقد كان مقطع طريق وموضع خوف فبنى فيه قاضي القضاة نجم الدين أبو العباس أحمد بن حصري التغلبي الدمشقي رحمه الله مسجد وبركة وأجرى الماء إلى البركة من ملك كان له هناك وقفه على سبيل فبدل الخوف أمنا والوحشة أنسا ويوجد على هذا السبيل كتابة قديمة تاريخها 700هـ وأخرى حديثة باسم مجدد السبيل حسن أفندي الدفتري سنة 1316هـ وخلف هذا السبيل شيد جامع وخان يظن أنهما من آثار نور الدين الشهيد خربا على أثر زلزال حدث سنة 1173هـ

أما النسبة للبرج الذي ذكرناه فلم نعثر على أي مصدر يرشدنا إلى بانيه وتاريخ ذلك ولكن يبدو أنه شيد في عهد المماليك لما هو ثابت من بنائهم الأبراج من غزة جنوب فلسطين حتى شمال سورية لإشعال النار فيها عند قدوم خطر داهم

وتعرضت البريج أيام كانت هذه الأنحاء تفتقر إلى الأمن والأمان لغزوات الأعراب من عشائر الغياث نهبوا فيها المواشي القرية ودوابها وأشد معاناة أهل القرية كانت في صراعهم الذي دام عشرات  سنين مع الأقطاعي عبد المجيد سويدان من حسيا إلى أن جاءت ثورة أنصفتهم عام 1963م وكف يد الأقطاع عن أراضيهم وأصبحوا أحرار فيها ومن أبنائها الذين ذهبوا مع الجيش التركي ولم يرجعوا ذكروا لنا مصطفى قاسم شاهين وفي العهد الفرنسي استشهد من رجالها محمد حسين شاهين عام 1925 في معركة جسر حارون وكانت أرضها مسرحا لمعركة جرت بين القوات الفرنسية الديفولية والانكليز من جهة والقوات الفرنسية الفيشية من جهة ثانية خلال الحرب العالمية الثانية وفي حرب تشرين التحريرية عام 1973م قدمت القرية الشهيد عبد المجيد على العبد الله وفي عام 1986 الشهيد خير الله فهد شلحة الذي سقط أثناء التدريب أما نشاط سكانها الذي بلغ عددهم حتى تاريخ 1/1/1997 /3052/ نسمة فجله في تربية المواشي وبعض الزراعة البعلية للحبوب التي يكاد محصولها لايفي بالحهد المبذول من أجله نظرا لشح مياهها وقلة أمطارها وتكثر فيها ظاهرة الضباب في فصل الشتاء.

About saddeq

اعشق الاسلام و اموت فداء للعروبة و ساعمل لاجل الوطن
هذا المنشور نشر في قرى قلمونية وكلماته الدلالية , , , , . حفظ الرابط الثابت.

4 Responses to قرية البريج

  1. احمد كتب:

    قريتي الغالية

  2. abdaljleel كتب:

    الله يحفظك من كل شر وسوء ومكروه … يا ضيعتي الحبيبة …..

  3. بسم الله والصلاة على الحبيب محمد وبعد
    حقا ان هذه القرية واهلها انهم طيبون لانني عاشرتهم
    والنعم ملا نا س اهلها والان انا مقيم بها بعد المدرسة على طريق المداجن 

  4. اي كل الضيع خير وبركة والله يرجعلن الأمن والاستقرار الي فقدوه أعوام طويلة

أضف تعليق